الأحد، 29 يناير 2012

ااه يا فاتن ....


ااه يا فاتن حمامة
لقد اذهلتني افلامك القديمه كنت اتابعها بشغف
تلك الاحلام الوردية وذلك الحب الطفولي
ذاك الحب العذري
لقد عشته بتفاصيله واحسسته بجوارحي
ذلك الحب الطفولي عشقته احببته همت باحلامه حتى اصبحت اسيرة هذه الاحلام الوردية
لقد عشت هذا الفيلم ولكن نهايتي اختلفت اخفقت نهايتي قتلت ماعشته من مشاعر حنونه صادقة
انتهكت حرمة احلامي سلبت حتى ذكرياتي الصغيرة
كان يسابق خطواتي في اللعب ولاازال احتفظ بهداياه الصغيرة
كان يأتيني بحبيبات الفراولة وانا نائمة ليوقظني على طعمها الحالي
حفرت الفراولة في ذاكرتي حتى اصبحت محبوبتي الصغيرة
كنا اطفالا
اصبحنا مراهقين
فاصبح يعشق ضحكتي يافاتن
كان يتردد على المداخل حتى يراني خلسة
كان ينطق بكل سخافات العالم حتى يسمع صدى ضحكاتي في ارجاء المكان
كان يضحكني وان لم يكن مضحكا
كبرنا يافاتن
وجمعنا ميثاق غليظ
لم اصدق تلك الاحاسيس الجميلة
كنت اخاف ان تسرق مني تلك اللحظات الفاتنة
جمعني به سقف واحد رفعني بين يديه لاجلب له من شعاع الشمس نورا
لم يكن مصدقا سعادته يافاتن
كان دوما يقبل ثغري الباسم
ويخبرني بان عيناي دنياه واحلامه
كان يطير سعادة عندما يراني
كان يهوا قربي وجموحي غضبي واندفاعي
كنت ملاذه من همومه
كنت اعشقه بكل تفاصيله
اعشق عيناه اعشق كلامه وقصائده اعشق قبلاته ولمساته
كنت اراه رجلا
كنت اعيش فوق السحاب
كان يخبرني انه غير مصدق انني معه
ولااحد مني يمنعه
وذاك طفله
نسخة منه
من عناده وشموخه
كنت اراه رجلا يافاتن
وانا طفلته
كيف ذهب كيف رحل لاادري
لم اكن احتمل غيابه
رفض سفري معه
قل اتصاله وليست بعادته ان ينام دونما يهديني قبلاته
ويرسم بسمتي على شفاهي
لم اكن اغفا بغير ماارتدي ملابسه
ورائحة جسده متمسكة بها كما ذكرياتي العقيمة
المتمسكة بخافقي المجروح
وعطره الشغوف يملأ ارجاء غرفتي ويحظن وسادتي
التي هجرتها لاحظن وسادته
عاد قبل موعده يسابق خطواته واخباره
شوقي كاد يقتلني
توالت ضربات كفي الصغيرين على صدره
وكانها تسابق دموعي المنهمرة شوقا له
احتظنني بقوة وكأنما اراد تحطيم اضلعي وليته فعل
نظرت في عيناه
لم تكن تلك عيناه
تضاربت الافكار تضاربت الاحاسيس
عيناه فيها ذنب موجع
عيناه تملأها الخيانة
عيناه لم تعد هي عيناه
ولون وجهه المخطوف يخفي اسرار وحروف
لم يستطع لسانه نطقها
كان يشيح بوجهه عن ناظري وكأنما يهرب من شي قد يقتلني لو انني رأيته
وقبل ان انطق اصمتني بقبلة
وكأنما يقول لي اصمتي لاتنطقي ولاتنظري الى عيناي
تلك كانت قبلة الموت يافاتن
كانت مؤلمة
وكأنما تخفي في حنايها الم لاينتهي
في هذه الليلة
غفا على صدري منهك القوا
خائر المشاعر
وكانه طفل يخشى فراق حظن امه
في هذه الليلة
اتتني الصاعقة وياليتها كانت من شفتاه اللي قبلتني
لقد اخذته مني
تلك المرأة القريبة الغريبة
بين يوم وليلة
انهارت عزيمتي
خارت قواي
رايت رسائلها
رايت وعوده لها
كان يتغزل بعينيها
وعيناي كانت بحر له
ادما قلبي البرئ ... العاشق المشتاق
ذهلت يافاتن
صرت اضحك ..لم استطع البكاء
انظر اليه وهو نائم .. ولايريد القيام
وقعت على ركبتاي ...وكأنما طعنني في خاصرتي
انهرت امامه وهونائم كطفل حالم بان لايستيقظ
تركته يافاتن
حملت حقائبي وتركته
غادرته وغادرت حياتي معه
اعتذر توسل فقبلت عينيه ورحلت
لم استوعب بان تشاركني به امرأة أخرى
تناقشنا ..علا صوتي وعلا صوته
وكانت تلك المرة الاولى التي تعلو اصواتنا
علت من اجلها
وليس من اجلي
لم يكتفي بخيانته لي يافاتن
قتلني قدمني اضحية في عيدي
عندما اخبرني بان كل ماعشته كذبة
وانه قدم امامي دور العاشق الكبير
مثل لي دور روميو ومجنون ليلى وشكسبير
قتلني يافاتن وسلخ عني ذكرياتي الجميلة
لم يبقي لي سوا كلماته الاخيرة
تلك نهايتي مع احلانمي البريئة
تلك هي يافاتن ...!!!

ليست هناك تعليقات: