السبت، 21 يناير 2012

أيتها الطيبة ...


أيتها  الطيبة مالذي حدث لما سماءك لاتمطر؟؟!! لما أرضك لاتنبت؟؟!!
لما جبالك الشامخة تهاوت ؟؟!! لما انهارك الجارية جفت ؟؟!!
لما اصبحتي خاوية ؟؟!!
هل بانت تجاعيد السنين على وجهك الحسن وانتي التي لاتكبرين ؟؟!!
كنتي جميلة جدا ايتها الطيبة فكيف تبدلتي ؟؟!! كيف اصبحتي ليئمة .. قاسية .. عقيمة المشاعر ؟؟!!
أهو عقوق الابناء ؟؟ اهو تقاتل الاشقاء ؟؟ الانهم اسقوك دما .. وتراقصوا فوق اشلاء بعضهم البعض ؟؟
لقد قتلوك وانت حية  لاتموتين .. لقد اعلنوا عصيانهم عليك وهم لايعلمون ..
واولئك الغجر اتوا مع بغاياهم .. اشتروا العقول واجروا النفوس .. لقد سحبوا اطفالك منك وانتي تنظرين لاتنطقين
سلموهم الخناجر والسيوف .. والعبوهم لعبة الغميمة .. فقتلوا بعضهم بعضا .. اطفالك السذج .. اطفالك الكبار ..
قد اسقوك دما وانبتوك شجرة الزقوم .. تلك الشجرة الخبيثة  .. اخرجت ثمارها في ارجاءك وتغلغلت جذورها في أحشاءك ..
لا تلعني نفسك ايتها الطيبة .. فأطفالك من جلبوها وزرعوها .. كان همهم اللهو .. كان همهم من يقود فريق اللعبة
اما اطفالك الآنفين كسرت شوكتهم .. رجالك الشامخين ذلت هامتهم .. اصبحوا يسيرون بعكاز الشرف وخلفهم يسير ظل الكرامة ..
فقد شربوا من مرارة عصارة الزقوم .. واكلوا ثمارها رغما عنهم فأصبحوا عقيمين الا من انجاب الجاهلين..
لا تلقي باللائمة عليهم فلقد اسقوا من خمر الخوف اقداحا .. حتى اتتهم سكرة الذل فقمعوا في ديارهم جاثمين
ايتها الطيبة اذاك صوت نحيبك اتلك ثورة غضبك ؟؟!! هيا ابكي حتى تجري انهار في تجاعيد وجهك .. فتعيده حسنا
هيا ثوري فجري براكين غضبك .. طهري جسدك ..من أثر الغجر المطبوع عليه.. فقد ضاق فينا صمتك وشهقاتك المكتومة .. انبتي الخير
وايقضي النفوس الذليلة .. انتزعي شجرة الزقوم واعيديها  الى الجحيم من حيث جاءت .. ايتها الطيبة عودي الينا طيبة.

ليست هناك تعليقات: